محليات
حكومة
ولاية »كشمير« الهندية
تعتبر منزل
المحدث
العبقري
العلامة
السيّد محمد
أنور شاه
الكشميري »إرثاً
وطنيًّا«
الأوساط
العلميّة
والدينية في
الهند تستبشر
بذلك وتشيد
بالخطوة الحكوميّة
وتعدّها
جديرة
بالتحبيذ رغم
كونها قد أتت
عن تاخير شديد
منذ
أيّام نشرت
وسائل
الإعلام
الهندية بما فيها
الصحف
والجرائد
والمجلات أن
حكومة ولاية «كشمير»
الهندية قد
قرّرت
اعتبارَ منزل
المحدث العبقري
العلاّمة
السيّد محمد
أنور شاه
الكشميري
رحمه الله تعالى
(1292-1352هـ = 1875-1933م) الذي
كان أحد
الأبناء
الأفاضل للجامعة
الإسلاميّة:
دارالعلوم/
ديوبند ومن تلاميذ
العالم
الهندي
الكبير الشيخ
محمود حسن الديوبندي
رحمه الله
تعالى (1268-1339هـ =
1851-1920م) المعروف بـ«شيخ
الهند»..
قررت اعتباره
إرثا وطنيًّا.
والمنزل يقع
في «وادي
لولاب»
الشهير
الواقع في
مديرية «كبواره»
إحدى مديريات
ولاية «جامون
وكشمير»
الهنديّة.
ومن
المعلوم أن
العلاّمة
الكشميري
الذي كانت
بينه وبين
الشاعر
الإسلامي
الأردي
الأكبر الدكتور
محمد إقبال
رحمه الله (1290-1357هـ
= 1873-1938م) علاقة ودّ
حميمة، لأن
الدكتور كان
يعدّه من
أفاضل
العلماء
الذين
أنجبتهم أرض
الهند في
العهد
الأخير؛ بل
كان يعدّه من
العلماء المتضلعين
الذين لايوجد
نظيرهم إلاّ
في العهود
الماضية. وقد
عمل الكشميري
بعد ما تخرج
في
دارالعلوم/ديوبند
أستاذًا
للحديث ورئيس
هيئة تدريس
وشيخًا
للحديث بالجامعة
في الفترة ما
بين 1915-1926م،
وتصدّى
للقادياني
والقاديانية
وبجهوده
وجهود
تلاميذه اعتبرت
حكومة
باكستان
القاديانية
كافرة والقاديانيين
كفرة لاصلة
لهم
بالإسلام،
وقد ألّف في
الموضوع
كتبًا لاتزال
عمدة في الردّ
على هذه
الديانة.
ولد
الكشميري في «وادي
لولاب»
بكشمير في 1875م،
ويرجع تاريخ
بناء منزله في
الوادي إلى 150
سنة وهو مبني
من أخشاب «ديودار»
الشهيرة
الصلبة. وقد
قررت الحكومة
تحويله متحفاً
جديرًا
بالصيانة
والاحتفاظ
وسيجمع فيه ما
تتوصّل إليه
الحكومة من
متروكات
الكشميري
ولاسيّما
ملابسه و
ومؤلفاته
وأشياؤه التي
خلفها
مستعملة، حتى
تكون هي مادة
للباحث والدارس
والراغب في
الاطلاع على
علمه وفضله.
الجدير
بالذكر أن
الكشميري ولد
بكشمير في 27/شوال
1292هـ الموافق
16/أكتوبر 1875م
وتلقى مبادئ
العلم على
والده وعلى
علماء منطقة «هزاره»
التي تقع
اليوم
بباكستان،
والتحق
بالجامعة الإسلامية
دارالعلوم/
ديوبند في 1310هـ
الموافق 1892م
وتخرج منها
سنة 1314هـ/ 1896م.
وعمل أستاذًا
بالجامعة منذ
سنة 1327هـ،
وتولى رئاسة
هيئة التدريس
سنة 1333هـ،
واعتزل
الجامعة سنة
1346هـ لخلاف وقع
بينه وبين
رئاسة الهيئة
الإدارية
بالجامعة، ثم
تحوّل إلى «جامعة
تعليم الدين»
بقرية «سملك
ودابيل»
بـ«غجرات»
وظلّ بها لسنة
1351هـ، وتوفي في
«ديوبند» في 1352هـ/1933م
في 60 من عمره
وبها دفن في
قطعة أرضية ملاصقة
لمصلى العيد
بالمدينة.
(تحريرًا في
الساعة 10 من
صباح يوم
الأحد: 25/جمادى
الأولى 1434هـ
الموافق
7/أبريل 2013م).
مجلة
الداعي
الشهرية
الصادرة عن
دار العلوم
ديوبند ،
شعبان 1434 هـ =
يونيو - يوليو
2013م ، العدد : 8 ،
السنة : 37